التخيير وأنواعه

الرابع- التخيير

يقسم التخيير إلى قسمين -أيضاً- هما: التخيير الشرعي والتخيير العقلي.

أنـــــواعه

التخيير الشرعي

تعريفه:

التخيير الشرعي: هو "جعل الشارع وظيفة اختيار إحدى الإمارتين للمكلف عند تعارضهما وعدم إمكان الجمع بينهما، أو ترجيح إحداهما عن الأخرى".

شرح التعريف:

يقصد من هذا التعريف: إن وظيفة المكلف التي جعلها الشارع له عندما تتعارض الإمارتان، حيث تتوفر كل واحدة منهما على جميع شروط الحجية بشكل متكافئ، ولم يمكنه أن يجمع بينهما، فيأخذ بمؤدى كل منهما، أو أن يرجح إحداهما على الأخرى، وفقاً لأصول الترجيح المعروفة في أصول الفقه، والتي مرت الإشارة إليها في موضوع تعارض بين الخبرين.

إن وظيفة المكلف التي جعلها الشارع له هنا، رفعاً للحيرة، هي التخيير.

ومعناه، إن للمكلف أن يتخير إحدى الإمارتين ويعمل على وفقها.

التخيير العقلي

تعريفه:

التخير العقلي، هو "الوظيفة العقلية التي يصدر عنها المكلف عند دوران الأمر بين المحذورين -الوجوب والحرمة- وعدم تمكنه حتى من المخالفة القطعية".

شرح التعريف:

إذا دار أمر المكلف بين أن يأتي بالشيء على نحو اللزوم لأنه واجب، وبين أن يتركه على نحو اللزوم لأنه حرام، ولم يتمكن حتى من المخالفة القطعية التي تعني عدم صدوره، لا عن الوجوب ولا عن الحرمة، أي أن لا يفعل وأن لا يترك لاستحالة ذلك، فإنه -والحالة هذه- ليس له إلا أن يتخير أحدهما، إما الفعل وإما الترك، لأن واقعه لا يخلو عن أحدهما.

» الاحتياط وأنواعه
» علم الحديث وأقسامه وأنواعه